الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*برعاية الرئيس السيسى: أطفال مصر أمانة..وداعا لقوائم الانتظار ربط 6 مستشفيات جامعية إلكترونيا

المصدر: جريدة الأهرام 29/1/2017

تحقيق : وجيه الصقار

جاء العام الجديد حاملا خطوات جادة للاهتمام بأطفال مصر، فكانت البداية بأهم ملف لديهم الذى يعنى حقهم فى الحياة.. ويعنى بالنسبة لنا حقنا فى مستقبل أفضل ركيزته أطفال أصحاء لم تهدر طفولتهم وهم يلهثون برفقة أسرهم وراء خدمات صحية غير متوافرة فى محافظاتهم، وان وجدت فلا توجد أماكن شاغرة فى المستشفيات لاستيعابهم.. فيختطف طائر الموت فلذات الأكباد من فوق أكتاف أسر اضطرتها ظروفها إلى الوقوف فى قوائم الانتظار.

وهو ما يؤكده توافد أكثر من ألف طفل يوميا على مستشفى أبوالريش فقط.. وبالرغم من أن وفيات الأطفال بلغت 28 فى الألف دون سن الخامسة، و25 فى الألف فى الرضع، وهى تعد معدلات طبيعية، فإننا نأمل أن تتراجع هذه النسب مع تطبيق مشروع «أطفال مصر أمانة» والذى انطلقت أولى خطواته للربط الإلكترونى بين مستشفيات الأطفال الجامعية على مستوى الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار، وتقديم خدمة طبية متكاملة. وعن هذه المبادرة

وكيفية تطبيقها تتحدث السطور التالية..

وداعا لقوائم الانتظار ربط 6 مستشفيات جامعية إلكترونيا

عدد المرضى بمستشفى أبوالريش يتجاوز 5 أضعاف قدرته الاستيعابية

 برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى أطلق الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى أكبر مبادرة قومية لتوفير رعاية صحية لكل أطفال مصر تحت مسمى مشروع "أطفال مصر أمانة" والذى سينفذ خلال 3 أشهر، وهى المرحلة الأولى من المشروع القومى لتقديم خدمة صحية متخصصة لأطفال مصر، ورفع كفاءة ستة مستشفيات أطفال متخصصة  بالجامعات المصرية، وربط المستشفيات الجامعية إلكترونيًا بمستشفي أبوالريش للأطفال بجامعة القاهرة.وهى: مستشفيات الأطفال بالمنصورة، الزقازيق، أسيوط، وسموحة بالإسكندرية، وجامعة عين شمس، وجنوب الوادى المزمع إنشاؤه قريبا والذي يغطى الخدمات الطبية بالأقصر والبحر الأحمر.

الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات المشرف العام على المشروع يشير إلى أن البرنامج جاء استجابة لمشكلات صعبة يواجهها مستشفى أبوالريش للأطفال، لأن عدد المرضى به يتجاوز 5 أضعاف قدرته الاستيعابية وعندما يحول الطفل من محافظته إليها بالقاهرة لا يجد مكانا ، فينتظر طويلا دوره فى العلاج ولا يستطيع العودة لمحافظته، والفكرة هنا أننا نقدم للطفل المريض الخدمة فى مكانه، ولا نسبب العذاب لكل من الأم والأب وأسرة الطفل المريض التى تسافر للقاهرة للعلاج فى ظروف صعبة لانتظار الخدمة، وربما ينامون بالشارع فى انتظار دورهم، وفلسفتنا هنا ان نذهب للمواطن فى مكان إقامته، ومراعاة التوزيع الجغرافى من خلال الشبكة الدولية، ومنها يكون التحويل آليا، فيكون التحرك من مكان إلى آخر محددا ومعروفا، وينتظر الطفل المريض دوره فى أقرب مستشفى جامعى تتوافر به الخدمة، مؤكدا أن مصادر تمويل المشروع تتكون من موازنة الجامعات المشاركة فى المشروع أو التمويل الذاتي، ومنظمات المجتمع المدني، وصندوق تحيا مصر، فضلا عن إطلاق حملة تحت رعاية رئيس الجمهورية والاستعانة برموز وقيادات المجتمع للترويج لحملة تبرعات ضخمة، وتمويل من وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، لتقديم الخدمة بنفس الدرجة بكل المستشفيات على أن تستكمل المرحلة الثانية فى باقى جامعات مصر مثل المنوفية، وطنطا ، والمنيا، وبنى سويف، وسوهاج، وقناة السويس.

من جانبه يضع الدكتور حسام عبدالغفار أمين مساعد المجلس الأعلى للجامعات للمستشفيات الجامعية أمامنا حقيقة تؤكد أن نسبة وفيات الأطفال بلغت 28 فى الألف دون سن الخامسة ، والرضع 25 فى الألف، وفى المقابل يستقبل مستشفى أبو الريش للأطفال ما يقرب من ألف طفل يوميا من جميع المحافظات لإجراء عمليات زرع كلى ، وجراحات العظام، وغسل كلوى، وقسطرة للمخ والأعصاب، تمثل 25% من المعروض عليهم، بالإضافة إلى الأمراض الأخرى العادية، لذلك فإن الربط الإلكترونى بين مستشفيات الأطفال بالجامعات يهدف لتطبيق نظام إحالة الطفل المريض للمستوى العلاجى والجراحى المطلوب فى الخدمة الصحية بأقسام الأطفال بجميع المستشفيات الجامعية، والمراكز المتخصصة فى محافظات الجامعات بالقاهرة والجيزة والإسكندرية وأسيوط، والزقازيق، والمنصورة، وقنا، باستخدام الشبكة الدولية من خلال وضع نظام موحد لمستشفى نموذجى لعلاج الأطفال، مشيرا إلى أن أهم التخصصات التى يجرى التركيز عليها للأطفال هى: الجراحة العامة، وجراحات القلب، والمخ والأعصاب، وجراحة العظام، والمسالك البولية، والأوعية الدموية للأطفال، وجراحة الجهاز الهضمى، إضافة إلى أقسام الباطنة والأمراض الوراثية، والعناية المركزة، والحضانات للأطفال «المبتسرين». فضلا عن توفير الاحتياجات الفنية والتدريبية للعاملين حتى بالندب بين الجهات المشاركة فى المشروع لتوفير مستويات مهارية متقاربة.

وأضاف الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن المشروع سيطبق نظام تحويل المرضى من الأطفال بالأقاليم عن طريق المستشفيات الجامعية بالربط بينها إلكترونيا، من خلال عرض ملف طبى لحالة طفل يعالج بمستشفيات الأطفال ، لتحويله إلى مستشفى آخر فى حالة الاحتياج لعلاج غير متوافر فى مستشفاه ، خاصة إذا كان يحتاج لتدخل جراحى فائق .وهذا النظام يتيح سرعة تحويل الحالات العاجلة ويقضى على قوائم الانتظار فى الرعاية المركزة ببعض المستشفيات، فضلا عن التشخيص السليم وتطبيق برنامج علاجى مناسب للمريض.

وتشير الدكتورة ماجدة بدوى رئيسة أقسام الأطفال بجامعة القاهرة والمشرفة على برنامج المستشفيات الجامعية ، إلى أن التصور العام للمشروع هو تأهيل ورفع كفاءة أداء ستة مستشفيات أطفال متخصصة بالجامعات المصرية، فى المرحلة الأولى الموزعة على المحافظات المختلفة، مع تقديم أجهزة متقدمة للعمليات الكبرى والحرجة، والأمراض المستعصية كالأمراض الوراثية خاصة لدى أطفال الصعيد والتى كانت سببا فى فكرة المشروع ، وأن نقوم بتدريب عشرة أفراد من كل مستشفى، ثم نتابع بالتوجيه بنظام المتابعة «بالفيديو كونفرانس» لكل التطويرات بهذه المستشفيات.

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع